نشر بتاريخ: 2023/09/17 ( آخر تحديث: 2023/09/17 الساعة: 16:34 )

راديو الشباب  

أدانت فصائل ومؤسسات شعبية ورسمية، اليوم الأحد، في بيانات منفصلة اقتحام المستوطنين للمسجد الأقصى فيما يسمى "عيد رأس السنة العبرية"، مؤكدةً أن مخططات الاحتلال لتقسيم الأقصى ستفشل بالمقاومة ورباط الفلسطينيين.

واقتحم 386 مستوطناً منذ الصباح الباكر، المسجد الأقصى المبارك؛ بحماية شرطة الاحتلال الإسرائيلي التي فرضت قيودًا مشددة على المصلين المسلمين، وذلك احتفالًا بعيد رأس السنة العبرية.

وأدى عددٌ من المستوطنين "السجود الملحمي" داخل باحات الأقصى، فيما ارتدى بعضهم زيًا أبيض يُعرف بـ "لباس التوبة التوراتي"، وآخرون نفخوا بالبوق، خلال الفترتين الصباحية والمسائية.

وفي السياق، أوضحت حركة المقاومة الشعبية أن اقتحام المستوطنين للمسجد الأقصى تحت حماية جيش الاحتلال، والاعتداء على المصلين، تأكيدٌ أن الاحتلال يلعب في النار ويستعجل المواجهة مع المقاومة.

وأضافت أن الاحتلال "ينذر بنار قادمة تلوح في الأفق ستحرقه وأعوانه"، مشددةً أن الفلسطينيين ومقاومتهم لن يقفوا مكتوفي الأيدي أمام تدنيس المقدسات.

من جانبها، أكدت حركة المجاهدين الفلسطينية أن مخططات الاحتلال التي تهدف للسيطرة على الأقصى وفرض التقسيم الزماني والمكاني لن تمر، وسيُفشل الشعب الفلسطيني ومقاومته هذه المؤامرات.

وشددت الحركة أن المقاومة كانت وما زالت حاضرة في كل الميادين والساحات للدفاع عن الأقصى والمرابطين فيه، مستشهدةً على ذلك بـ"معركة سيف القدس".

واستنكرت الحركة الصمت الدولي، إزاء ما يتعرص له الأقصى والفلسطينيين من انتهاكات وجرائم، وما يقابله من تطبيع دولي مع حكومة الاحتلال.

إلى ذلك، أدانت لجنة المتابعة للقوى الوطنية والإسلامية دعوة قائد شرطة الاحتلال في القدس بحمل السلاح، معتبراً ذلك نيّةً حقيقية مبيّتة لقتل الفلسطينيين.

وحذرت لجنة المتابعة من تداعيات هذه الاستفزازات، مؤكدةً أنها لن تنتهي إلا "بإشعال حرب دينية واسعة".

بدورها، اعتبرت حركة الأحرار ما يجري في الأقصى عدوان ممنهج ضمن الحرب الدينية التي سيكتوي بنارها الاحتلال، داعيةً الفلسطينيين لشد الرحال والرباط في الأقصى، وتصعيد كل أشكال المقاومة للتصدي لعدوان الاحتلال.

من جانبها، حذرت وزارة الأوقاف والشؤون الدينية، من خطورة الأعياد اليهودية وما يرافقها من استفزازات المستوطنين وتدنيسهم للمسجد الأقصى المبارك.

وقالت وحدة شؤون القدس بوزارة الأوقاف في بيان لها، إن هذه الأعياد اليهودية تتزامن مع ازدياد وتيرة تهويد القدس والمسجد الأقصى المبارك، وطمس الطابع العربي الإسلامي للمدينة المقدسة، ومحاربة التعليم الفلسطيني فيها وارتفاع اعداد المقتحمين.

واستنكرت الممارسات الوحشية بحق المصلين الآمنين والحرائر وانتهاك حرمة المسجد الأقصى، واستفزاز مشاعر المسلمين.

وأضافت "نضع الجميع عند مسؤولياتهم الدينية والتاريخية والحضارية أمام هذه الأعياد اليهودية، التي يراد من ورائها انتهاك حرمة المسجد الأقصى المبارك والاعتداء على المقدسيين".

وأدانت وزارة الخارجية والمغتربين انتهاكات وجرائم قوات الاحتلال المستمرة ضد الفلسطينيين وأرضهم ومنازلهم وممتلكاتهم ومقدساتهم.

ولفتت إلى أن اقتحامات الأقصى تتزامن مع الاعتداءات الوحشية على الفلسطينيين في مدينة الخليل، وإغلاق المسجد الإبراهيمي بحجة الأعياد اليهودية.

وأوضحت أن قوات الاحتلال تستمر في فرض الحصار على بلدة بيتا والاعتداء على مواطنيها ومنازلهم، في محاولة لمحاصرة صمودهم في مواجهتهم للمستوطنين الذين يحاولون السيطرة على جبل صبيح.

دعوات لشد الرباط وتصعيد المقاومة

ودعت الفصائل والمؤسسات في بياناتها، فلسطينيي الضفة الغربية والقدس والداخل المحتل، لشد الرحال إلى المسجد الأقصى وتكثيف الرباط فيه.

وأهابت بالمقاومة الفلسطينية تصعيد أعمال المقاومة، والوقوف إلى جانب الشعب في التصدي لاعتداءات الاحتلال الإسرائيلي، وإعلان النفير العام.

وطالبت الفصائل والمؤسسات المجتمع الدولي والمعنيين كافة وعلماء الأمة، بالوقوف أمام مسؤولياتهم إزاء ما يتعرض له الشعب الفلسطيني ومقدساته وأرضه إلى انتهاكات مستمرة من قوات الاحتلال والمستوطنين.